العقارات

الإمارات تستثمر أكثر من 46 مليار دولار في مشاريع الطرق والنقل بحلول عام 2030 لتخفيف الازدحام المروري

أعلن سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، عن حزمة بقيمة 170 مليار درهم إماراتي (46.29 مليار دولار) من مشاريع النقل والطرق الوطنية التي سيتم تنفيذها بحلول عام 2030، والتي تهدف إلى تخفيف الازدحام المروري وتعزيز التنقل في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال المزروعي في جلسته الرئيسية في الاجتماعات السنوية لحكومة الإمارات 2025 في أبوظبي، إن هذه المشاريع تأتي في إطار استراتيجية شاملة للنهوض بالبنية التحتية للنقل، بما في ذلك توسعة الطرق الرئيسية في جميع أنحاء الدولة، وتعزيز النقل العام، وتنفيذ مشاريع السكك الحديدية عالية السرعة والسكك الحديدية الخفيفة. وتهدف الاستراتيجية إلى مواكبة النمو السكاني والاقتصادي مع ضمان نوعية حياة أفضل للمواطنين والمقيمين.

الإمارات تخطط لبناء رابع طريق سريع اتحادي ب 12 مسارا

وذكر المزروعي أن الوزارة تعمل على تعزيز كفاءة الطرق الاتحادية بنسبة 73 في المائة خلال السنوات الخمس المقبلة من خلال خطة تطوير شاملة تتضمن زيادة عدد المسارات من 19 إلى 33 في كل اتجاه. وأشار إلى أن الخطة تشمل تحديث الطرق السريعة الرئيسية، بما في ذلك إضافة ستة ممرات إلى طريق الاتحاد للطيران، ثلاثة في كل اتجاه، مما يزيد من طاقته الاستيعابية بنسبة 60 في المائة ويصل الإجمالي إلى 12 مسارا.

وسيتم توسيع شارع الإمارات إلى 10 مسارات على طول امتداده بالكامل، مما يزيد من الطاقة الاستيعابية بنسبة 65 في المائة ويقلل من وقت السفر بنسبة 45 في المائة. وفي الوقت نفسه، سيتم توسيع شارع الشيخ محمد بن زايد إلى 10 مسارات، مما يعزز الطاقة الاستيعابية بنسبة 45 في المائة. تتضمن الخطة أيضا دراسة لإنشاء طريق سريع فيدرالي رابع ، يمتد 120 كيلومترا مع 12 مسارا بسعة تصل إلى 360.000 رحلة يوميا ، مما يعزز تدفق حركة المرور.

وأشار المزروعي إلى أن “هذه الجهود تأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة الرشيدة لتطوير بنية تحتية ذكية ومرنة ومستدامة تعزز تدفق الحركة المرورية وتدعم التنمية الشاملة وتحسن جودة الحياة بما يتماشى مع خطة مئوية الإمارات 2071”.

من المقرر الانتهاء من ترقية شارع الإمارات في غضون عامين

وأشار المزروعي إلى أن الوزارة بدأت في تنفيذ مشروع تطوير وتطوير شارع الإمارات بتكلفة تقدر بنحو 750 مليون درهم ومن المقرر الانتهاء منه خلال عامين. وقال إن المشروع يأتي في إطار العديد من خطط التنمية على الطرق السريعة الرئيسية، بما يتماشى مع رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في إنشاء شبكة طرق اتحادية أكثر تقدما وكفاءة واستدامة قادرة على تلبية متطلبات النمو السكاني والاقتصادي السريع. كما أنه يعكس التزام الدولة بتحسين تدفق حركة المرور وتقليل الانبعاثات لضمان تجربة سفر أكثر أمانا لجميع مستخدمي الطريق. وأشار إلى أن معالجة الازدحام المروري قضية مركزية وأولوية وطنية للجهات الاتحادية والمحلية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تواصل جهودها لتعزيز البنية التحتية للطرق وتعزيز كفاءة شبكات النقل العام وتقليل الاعتماد على المركبات الخاصة. وأضاف أن تطوير السياسات المرورية وتكييفها مع متطلبات النمو العمراني هو ركيزة أساسية لضمان التدفق المروري السلس والكفاءة، مع تعزيز التنقل لجميع مستخدمي الطريق في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة.

عدد المركبات على الطريق يرتفع بأكثر من 8 في المائة سنويا

وقال المزروعي إن عدد المركبات على الطريق زاد بأكثر من 8 في المائة سنويا ، مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 2 في المائة. وأشار إلى اعتماد الناس بشكل كبير على المركبات الخاصة في جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة، والتداخل في ساعات العمل والمدرسة، واستمرار النمو السكاني كعوامل تساهم في الازدحام المروري. وأكد أن الوزارة ستعمل بالتنسيق مع الجهات المحلية لتنفيذ سلسلة من الخطط التي تهدف إلى مواجهة التحديات المرورية. وتشمل هذه التدابير تحديث السياسات واللوائح لمعالجة الازدحام المروري ونمو المركبات، وتحسين تكامل شبكات النقل، وإدخال خيارات تنقل مبتكرة تشجع الاستخدام العام وتقلل من الاعتماد على المركبات الخاصة. كما تدرس الوزارة تحسين الطرق السريعة القائمة التي تربط الإمارات وتطوير مسارات جديدة من خلال مشاريع وطنية على المستويين المحلي والاتحادي. وأضاف المزروعي أن الوزارة تتبنى نهجا استراتيجيا شاملا لمعالجة الازدحام المروري من خلال تطبيق حلول مبتكرة وتقنيات ذكية تعزز الكفاءة المرورية. وقال إن مركزا متكاملا لمراقبة حركة المرور على مدار 24 ساعة يحلل أسباب الازدحام ويقترح حلولا فعالة. وأشار المزروعي إلى أن الاتحاد للقطارات تسير على الطريق الصحيح لبدء خدمات نقل الركاب بحلول عام 2026 تماشيا مع خطط توفير شبكة سكك حديدية متكاملة وآمنة وفعالة. وقال “ستعمل الشبكة على تعزيز الربط بين المدن والمجتمعات ، وتقليل الازدحام المروري ، وتلبية احتياجات المسافرين وفقا لأعلى المعايير الدولية”. وأشار إلى أن برنامج السكك الحديدية الإماراتي الذي تبلغ تكلفته 50 مليار درهم إماراتي، والذي تم الإعلان عنه في عام 2021، يعكس التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز قطاع النقل وتعزيز السلامة على الطرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى