الأسواق

مؤشر الإنتاج الصناعي في المملكة العربية السعودية يرتفع بنسبة 6.5 في المائة مع زيادة شهرية بنسبة 1.3 في المائة في يوليو

سجل مؤشر الإنتاج الصناعي في المملكة العربية السعودية زيادة كبيرة بنسبة 6.5 في المائة في يوليو 2025 مقارنة بيوليو 2024، مما يعكس نموا قويا للنشاط الصناعي عبر القطاعات الرئيسية. أفادت الهيئة العامة للإحصاء (GASTAT) أن هذا التوسع كان مدفوعا بشكل أساسي بالزيادات الملحوظة في أنشطة التعدين واستغلال المحاجر والتصنيع والكهرباء والغاز والبخار وإمدادات تكييف الهواء ، بالإضافة إلى إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات وأنشطة المعالجة. وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر الشفافية الدولية بنسبة 1.3 في المائة من يونيو/حزيران إلى يوليو/تموز 2025، مما يشير إلى استمرار الزخم الصناعي خلال أشهر الصيف.

ارتفع المؤشر الفرعي للتعدين واستغلال المحاجر، وهو محرك مهم للاقتصاد السعودي، بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي في يوليو 2025. وجاء ذلك مدعوما بزيادة إنتاج النفط إلى 9.53 مليون برميل يوميا، ارتفاعا من 8.94 مليون برميل يوميا في نفس الشهر من العام السابق، وهو ما يعكس جهود المملكة المستمرة لزيادة إنتاج قطاع الطاقة. كما نما المؤشر الفرعي للتعدين واستغلال المحاجر بنسبة 1.8 في المائة على أساس شهري، مما يسلط الضوء على التقدم المطرد في أنشطة الاستخراج.

وشهد نشاط التصنيع نموا قويا، حيث ارتفع مؤشره الفرعي بنسبة 7.0 في المائة مقارنة بشهر يوليو 2024. وجاءت هذه الزيادة مدفوعة بشكل رئيسي بزيادة الإنتاج في صناعة فحم الكوك والمنتجات البترولية المكررة، الذي ارتفع بنسبة 13.8 في المائة، والمواد الكيماوية والمنتجات الكيماوية التي ارتفعت بنسبة 8.9 في المائة. تساهم هذه القطاعات بشكل كبير في مبادرات التنويع الصناعي ومعالجة النفط في المملكة العربية السعودية. وأظهرت الأرقام الشهرية أيضا زيادة متواضعة بنسبة 0.4 في المائة في نشاط التصنيع مدعومة بنمو 1.0 في المائة في صناعة فحم الكوك والبترول المكرر ونمو بنسبة 1.7 في المائة في تصنيع المنتجات الكيماوية.

كان أداء القطاع الفرعي في التصنيع متنوعا. شهد تصنيع المنتجات غير المعدنية قفزة سنوية بنسبة 9.0 في المائة إلى جانب زيادة شهرية بنسبة 2.3 في المائة ، مما يعكس الطلب على مواد البناء والمعدات الصناعية. وشهد تصنيع المنتجات الغذائية زيادة سنوية طفيفة بنسبة 1.6 في المائة، على الرغم من أن البيانات الشهرية أظهرت انخفاضا بنسبة 5.4 في المائة، مما يشير إلى بعض التقلبات قصيرة الأجل. وعلى العكس من ذلك، انخفض تصنيع المعادن الأساسية بنسبة 9.5 في المائة على أساس سنوي، لكنه شهد ارتفاعا شهريا بنسبة 2.3 في المائة. انخفض تصنيع المشروبات بنسبة 3.4 في المائة سنويا لكنه نما بشكل طفيف بنسبة 0.5 في المائة على أساس شهري. أظهرت فئات التصنيع الأخرى ، مثل الورق والأجهزة الكهربائية والأثاث ، نتائج متباينة مع تغييرات سنوية سلبية طفيفة ولكن مكاسب أو انخفاضات شهرية طفيفة.

وسجلت إمدادات الكهرباء والغاز والبخار وتكييف الهواء زيادة سنوية بنسبة 0.9 في المائة، في حين نمت أنشطة إمدادات المياه والصرف الصحي وإدارة النفايات ومعالجتها بشكل كبير بنسبة 8.5 في المائة على أساس سنوي. وهذه القطاعات ضرورية لدعم البنية التحتية الصناعية والحضرية. وتعكس الأرقام الشهرية ارتفاعا صحيا بنسبة 4.4 في المائة في إمدادات الكهرباء والطاقة ذات الصلة ونمو بنسبة 0.9 في المائة في أنشطة إمدادات المياه وإدارة النفايات.

وبفحص الرقم القياسي للنفط من خلال الأنشطة الاقتصادية الرئيسية، ارتفعت الأنشطة المتعلقة بالنفط بنسبة 7.8 في المائة سنويا وسجلت زيادة بنسبة 1.6 في المائة من يونيو إلى يوليو 2025. كما ساهمت الأنشطة غير النفطية بشكل إيجابي بنمو سنوي بنسبة 3.5 في المائة وزيادة شهرية بنسبة 0.6 في المائة. ويشير نمط النمو المزدوج هذا إلى تعزيز قطاع النفط التقليدي والمبادرات الصناعية المتنوعة.

تواصل المملكة العربية السعودية توسيع إنتاجها من النفط بعد اتفاقيات أوبك + ، التي حددت أهدافا أعلى للإنتاج لتلبية الطلب العالمي وسط التحولات الجيوسياسية المستمرة وتقلبات سوق الطاقة. وتتسق الزيادة في إنتاج النفط إلى 9.53 مليون برميل يوميا في يوليو/تموز مع الالتزامات بدعم استقرار الإمدادات مع تحقيق التوازن بين أهداف الأسعار.

بالإضافة إلى ذلك ، يرتبط نمو قطاع التصنيع بالعديد من المبادرات الحكومية الأخيرة في إطار رؤية 2030 التي تعزز الصناعات النهائية مثل البتروكيماويات ومعالجة المواد الأساسية. تعكس زيادة الإنتاج في فحم الكوك والبترول المكرر والمنتجات الكيماوية استثمارات في توسعات المصافي والمجمعات الصناعية مثل مدينة جازان الاقتصادية ونيوم.

وتسارعت الاستثمارات في المرافق، بما في ذلك البنية التحتية لإمدادات الكهرباء والمياه، في المملكة العربية السعودية كجزء من الجهود المبذولة لتعزيز القدرة الصناعية ودعم مشاريع التنمية الحضرية. وتتوافق الزيادة الشهرية في إمدادات الكهرباء بنسبة 4.4 في المائة مع زيادة الاستهلاك الصناعي ومشروعات الطاقة الجديدة، بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى