السعودية وباكستان تتفقان على إطلاق إطار للتعاون الاقتصادي يركز على الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والتجارة


توصلت المملكة العربية السعودية وباكستان إلى اتفاق لبدء إطار عمل للتعاون الاقتصادي، يرتكز على المصالح الاقتصادية المشتركة لكلا البلدين، وأعربتا عن التزامهما المشترك بتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية التي تتماشى مع أهدافهما المشتركة. انعكاسا للشراكة التاريخية العميقة بين المملكة العربية السعودية وباكستان التي استمرت منذ ما يقرب من ثمانية عقود، وأواصر الأخوة والتضامن الإسلامي القوية التي تربط قيادتي البلدين، فإن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، انعقدت في الرياض يوم الاثنين 27 أكتوبر 2025 لوضع إطار للتعاون الاقتصادي بين بلديهما. ويستند هذا الإطار إلى المصالح الاقتصادية المشتركة بينهما ويؤكد من جديد طموحهما الجماعي لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بما يعود بالنفع على تطلعاتهما المشتركة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية (واس).
مجالات التركيز الرئيسية للتعاون
وكجزء من هذا الإطار، سيتم استكشاف العديد من المشاريع الاستراتيجية وذات الأثر العالي عبر القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتنموية، بما يساهم في تعزيز التعاون بين الحكومتين. ويهدف إلى تعزيز الدور الحيوي للقطاع الخاص وزيادة التبادلات التجارية بين المملكة العربية السعودية وباكستان. تشمل القطاعات الرئيسية التي يتم التركيز عليها الطاقة والصناعة والتعدين وتكنولوجيا المعلومات والسياحة والزراعة والأمن الغذائي. ويقوم الجانبان حاليا بتقييم مختلف المبادرات الاقتصادية المشتركة، والتي تشمل توقيع مذكرة تفاهم لمشروع الربط الكهربائي بين المملكة وباكستان، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم للتعاون في قطاع الطاقة.
ويعكس هذا الإطار استمرارا لمساعي البلدين لتحصين علاقاتهما الأخوية، ويؤكد رؤيتهما الموحدة لتنمية شراكة مستدامة في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، بما يحقق تطلعات قيادتهما وشعبي البلدين الشقيقين، بما يخدم مصالحهما المشتركة. كما يتوق قادة البلدين إلى عقد اجتماع المجلس الأعلى للتنسيق السعودي الباكستاني.
تطلعات نمو التجارة
صرح جوهر إعجاز جوهر إعجاز ، وزير التجارة الباكستاني ، مؤخرا أن البلاد تهدف إلى زيادة تجارتها مع المملكة العربية السعودية من 5.7 مليار دولار حاليا إلى 20 مليار دولار من خلال تحسين ظروف الأعمال. في عام 2024، أقر حسن الحويزي، رئيس اتحاد الغرف السعودية، بالنمو الكبير في التجارة بين المملكة العربية السعودية وباكستان، والذي وصل إلى 5.7 مليار دولار. وأكد أن باكستان تحتل الآن المرتبة 20 بين الشركاء التجاريين للمملكة العربية السعودية، مما يدل على فرص أكبر للتعاون والمستثمرين الباكستانيين في مشاريع رؤية 2030. مع وجود أكثر من 2.7 مليون مغترب باكستاني يعيشون في المملكة ، لا تزال المملكة العربية السعودية المصدر الرئيسي للتحويلات المالية للدولة الواقعة في جنوب آسيا التي تعاني من تحديات اقتصادية.



